السفرة ولم شمل الأسرة

من الملاحظ الآن أنه لم يعد هناك ترابطاً أسرياً مثلما كان من قبل .. بالطبع هناك أسباب كثيرة أدت إلى ذلك، ولكن من الأفضل أن نتسم بالإيجابية وأن نبحث في أسباب ذلك والحلول حتي نستعيد هذا الترابط وتعم آثاره على الأسرة والمجتمع ككل.

 

ما معنى الترابط الأسري؟!

الترابط الأسري .. هو صلة الربط الوثيقة بين أفراد الأسرة الواحدة، بين الأب والأم والأبناء. وهو المحور الأساسي في بناء أسرة ناجحة لها كل مقومات الحياة.

 

ما مقومات الأسرة المترابطة؟!

تتمثل أهم مقومات الأسرة المترابطة في الحب والألفة والمودة ووجود حوار قائم بين جميع أفراد الأسرة .. فمن خلال الحب والحوار الأسري نستطيع أن نحقق الترابط الأسري المفقود.

 

لماذا اختفى الترابط الأسري؟!

هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى إختفاء الترابط الأسري منها .. إختفاء الحوار الدافئ القائم على الحب والتفاهم، وإنشغال الوالدين بأمورهما الخاصة ومعاملة الأبناء بشدة وجفاء .. الأمر الذي يؤدي إلى تفكك الأسرة وانعزال أفرادها عن بعض، فينشأ الأبناء في جو بعيد كل البعد عن الترابط.

كذلك لا ننسى أثر وجود وسائل التكنولوجيا الحديثة خاصة الإنترنت في إختفاء الحوار بين أفراد الأسرة، وبالتالي إختفاء الترابط الأسري .. فمثلاً قد يفضل الأبناء عمل (Chat) مع أصدقائهم عن الحديث مع آبائهم.

 

إجتماع الأسرة على السفرة

لا شك أن إجتماع الأسرة على السفرة لتناول الطعام خلال اليوم، على الأقل مرة واحدة، يساهم في خلق إحساس بالدفء داخلها ويساهم في خلق ثبات نفسي داخلي. كذلك يتيح الإجتماع على السفرة فرصة لأفراد الأسرة للإلتقاء ببعضهم .. فللأسف، بعض الأسر الآن لا يلتقي أفرادها إلا بعد أيام رغم أنهم يسكنون في نفس المنزل. وأحياناً يقوم البعض بطلب الطعام في غرفته الخاصة ولا يخرج للأكل مع باقي أفراد الأسرة، الأمر الذي يساهم في إختفاء الترابط الأسري تدريجياً.

 

مشاركة الأسرة في المطبخ والسفرة

لقد أثبتت العديد من الدراسات والأبحاث العلمية أن التجمع الأسري على السفرة يعد أفضل طريقة لحماية المراهق من التدخين والإدمان.

لا تقلقي، سنقدم لكِ الآن مجموعة من الأفكار تساعدك على جعل المطبخ والسفرة أداتان لجمع شمل الأسرة واستعادة الترابط الأسري ..

المشاركة في إعداد الطعام ..  فلا تجعلي مهمة إعداد الطعام قاصرة عليكِ وحدك، لابد أن تكون هناك مشاركة من قبل الزوج والأبناء. فهذه المشاركة تزيد من الإحساس بالترابط، والوقوف في المطبخ معاً يزيد من الإحساس بالتقارب والدفء.

 

المشاركة في ترتيب وإعداد السفرة .. اجعلي زوجك وأبناءك يساعدونك في إعداد السفرة قبل تناول الطعام .. مثلاً نقل أطباق الطعام من المطبخ ووضعها على السفرة، ترتيب الملاعق والشوك، وضع أكواب للماء .. إلى غير ذلك.

 

الجلوس معاً على السفرة لتناول الطعام .. فعليكِ أن تبذلي قصاري جهدك لجمع أفراد أسرتك لتناول الطعام معاً حتى ولو وجبة واحدة خلال اليوم، لكن لا تجعلي يوماً يمر دون الاجتماع على السفرة. فجلوس جميع أفراد الأسرة معاً لتناول الطعام له آثار إيجابية عديدة منها .. الإحساس بالدفء والحب والتآلف الأمر الذي يزيد من الإحساس بالترابط الأسري.

 

المشاركة في تنظيف السفرة .. بعد الإنتهاء من تناول الطعام، نرى الجميع يقوم ويترك السفرة على حالها لتقوم الأم بتنظيفها وإعادة ترتيبها. وهذا يعد أمراً غير مقبول، فيجب أن يكون هناك نوعاً من المشاركة من جانب الزوج والأبناء.

 

إقامة حوار على السفرة .. فيمكنك أن تقيمي حوار مع أفراد أسرتك يومياً بعد العشاء يكون بمثابة تقرير عن أهم ما حدث لكل فرد خلال اليوم. وهكذا يحدث نوع من التقارب والترابط بين جميع أفراد الأسرة، فيتم حل المشاكل معاً وأخذ القرارات معاً .. وبالتالي لا يشعر أحد بالعزلة أو الوحدة، ولا يضطر أن يلجأ لإستشارة مصادر خارجية في شئون حياته.

كلمات البحث :
عن جيهان سمير ..
حاصلة على شهادات معتمدة في علم وفن الطهي والتغذية العلاجية من الولايات المتحدة .. خبرتي الطويلة في هذا المجال بدأت عام 1999 حتى وصلت أن أكون إستشاري لكبرى الشركات العالمية والمحلية .. أقدم في هذا الموقع كل أسرار الأكل الدقيقة مع مجموعة كبيرة من الوصفات سهلة وسريعة .. أفكار صحية مناسبة لحياتك اليومية .. تابعوني!
تابعونى على ..
جيهان سمير
فيديو اليوم من جيهان
اعلانات ممولة
إصدارات مجلة كل واشكر